الأربعاء، 4 يوليو 2012

جمعة شذاذ الافاق


خلال مخاطبته للمشاركين في جمعة لحس الكوع، وضح السيد الصادق المهدي ان مشاركتهم في اي تحرك لاسقاط النظام مرهون بالتوقيع على وثيقة التحول الديمقراطي وقد رحب بالثوار كضيوف بمسجد الامام عبد الرحمن، و لكن ذلك لم يمنع عدد كبير من الانصار و شباب حزب الامة من المشاركة في المظاهرات التي انتظمت امام و حول مسجد الامام عبد الرحمن بامدرمان.
الان و قد وقعت الاحزاب على وثيقة التحول الديمقراطي، ماذا تستطيع هذه الاحزاب ان تقدم للشباب الذين فجروا هذه الثورة و اصبحت واقعا نحسه بين الناس، داخل الحافلات، في الاسواق، حلما نعيشه ثلاثة وعشرون عاما...؟


في البدء لابد ان نقر بان هذه الثورة ثورة شباب واجه بطش حكومة الانقاذ بكل شجاعة و اظهرت حقيقة هذا النظام و ضعفه و امكانية تغييره من خلال اللاعنف و بطرق التغيير الديمقراطية من خلال ثورة شعبية شامله كان لهم شرف وضع اللبانات الاولى لها.
من المفترض ان تمتلك الاحزاب السياسية مقدرة عالية في تنظيم ، ادارة  و تأمين التظاهرات السلمية كاحد ادوات تغيير النظم الديكتاتورية من بين ادوات اخرى سوف نستعرضها لاحقا...
و من هذه النقطة و من قراءة مشهد جمعة لحس الكوع و لتطوير العمل الثوري التظاهري يكمن ان تساهم هذه الاحزاب بشكل اكثر تأثيرا في الجمعة القادمة:

1. توحيد الهدف المرحلي: لابد ان يكون لكل تحرك هدف محدد يعرفة كل الذين يشاركون في التحرك حتي يتم تحقيقه بفعالية.
2. نوعية  المظاهرة: لنحقق الهدف المرحلي ، ما هي نوعية المظاهرة المناسبة لتحقيق هذا الهدف، هل هي مظاهره ثابتة (في ميدان محدد) ام مظاهرة متحركة (الشوارع الرئيسية و الفرعية) و لماذا؟.
3. توحيد الشعارت: يمثل الشباب مجموعات مختلفة لذلك نجد تنوع و كثرة الشعارات و المطلوب في هذه المرحلة توحيد هذه الشعارات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق